كان الناس قديمًا يحرقون الراتينج ذا الرائحة العطرية، واللبان الصمغي، والأخشاب ذات الأرج العطري بمثابة بخور في الاحتفالات، والطقوس الدينية. وقد راقتهم تلك الروائح الزكية التي كانت تنبعث من هذا البخور المحروق.
وعثر المنقبون عن الآثار على أنواع من العطور في أضرحة الفراعنة المصريين الذين عاشوا قبل ما يزيد على ثلاثة آلاف سنة خلت . فقد كان قدماء المصريين ينقعون الأخشاب ذات الروائح الزكية وكذلك الراتينج في مزيج من الماء والزيت ثم يدهنون أجسادهم بهذا السائل، كما عكفوا على حفظ جثث موتاهم وتحنيطها بمثل هذه السوائل. وقد تعلم الإغريق والرومان صناعة تحضير العطور من المصريين.
ظلت صناعة العطور لمئات السنين، فناً شرقيًا خالصًا. وأثناء الحروب الصليبية، جلب الصليبيون في السنوات الأولى من القرن الثالث عشر الميلادي العطور معهم من فلسطين إلى كل من إنجلترا وفرنسا. وما إن حل القرن السادس عشر، حتى أصبحت العطور رائجة في كل أنحاء أوروبا. وقد بدأ استخدام المواد الكيميائية الاصطناعية على نطاق كبير في صناعة العطور منذ نهاية القرن التاسع عشر.
تحياتي ،،